نوقشت رسالة الماجستير الموسومة “التخطيط الضريبي وأثره على الحصيلة الضريبية – بحث تطبيقي في عينة من الشركات المساهمة العراقية” في قسم الدراسات المالية تخصص الضرائب للطالبة نوال كاظم مهدي. 

تناول البحث التخطيط الضريبي الذي يهدف الى تخفيض الضرائب الواجب دفعها للخزانة العامة في اطار قانوني من خلال استغلال الفرص المتاحة وتوفير اكبر قدر ممكن من السيولة النقدية لتحقيق الاهداف المنشودة للشركات وتعد القرارات الاستثمارية والمالية من اهم القرارات التي تسهم في تحقيق اهداف الشركات وهذه القرارات تتأثر بمبلغ الضريبة الواجب دفعها حيث تنظر هذه الشركات الى الضريبة على انها عبء يحرم الشركات من الافادة من مبلغ الضريبة وعليه يجب ترتيب الامور المالية ومعالجتها بطريقة تؤدي الى تخفيض ذلك العبء بالطرق القانونية وهو مايطلق عليه بمصطلح (التخطيط الضريبي) لتحسين الوضع المالي للشركات وضمان البقاء والاستمرار والتوسع بالنشاطات الاقتصادية المختلفة وتحقيق المنفعة الاقتصادية والنتيجة هو احداث تدفق نقدي اضافي وتحقيق ضرائب جديدة وزيادة الحصيلة الضريبية.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- ان الشركات المساهمة العراقية عينة البحث قد اتفقوا على ان الوفورات الضريبية التي يتم الحصول عليها من خلال التخطيط الضريبي تعد عاملاً لجذب الاستثمار من خلال مراعاة طبيعة هذه الوفورات النقدية وتحقيق الاستخدام الافضل لها . وبالنتيجة ان الاستثمار هو عامل رئيسي في تحديد المركز الاقتصادي للدولة في المدى القصير والسبب الرئيسي للنمو الاقتصادي في المدى البعيد وهو السبب في خلق فرص عمل جديدة وضخ الانتاج والخدمات ونقل التكنلوجيا وزيادة الصادرات ودخول العملات الصعبة وبالنتيجة ينعكس ذلك ايجابياً في مساهمة هذه الشركات في نمو الاقتصاد وزيادة الحصيلة الضريبية في المستقبل.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- هي على الشركات المساهمة العراقية ابداء المزيد من الاهتمام  بعملية التخطيط الضريبي لغرض تخفيض الالتزامات الضريبية وفق القانون وتحقيق المزيد من الارباح والوفورات النقدية واستخدامها في مجالات التوسع بنشاطاتها وفتح شركات متخصصة او فروع داخل او خارج البلد وضمان استمرار عملها والبقاء والمنافسة.

Comments are disabled.