برعاية الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين عبدالرسول رئيس جامعة بغداد أفتتحت ندوة حوارية بعنوان “أستثمار طاقات طلبة الجامعة في نشر ثقافة النزاهة” بالتعاون بين هيئة النزاهة / دائرة التعليم والعلاقات العامة والمعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية – جامعة بغداد على قاعة المعهد لطلبة الدراسات العليا في جامعة بغداد ، وفيما يأتي أهم متضمنات الندوة الحوارية
:-
1- ألقى ممثل السيد رئيس الجامعة الأستاذ المساعد الدكتور أسامة فاضل عبداللطيف مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية كلمته التي أكد فيها على دور هيئة النزاهة المحوري في مكافحة الفساد المالي والإداري وأثنى على جهودهم في هذا المجال فضلاً عن مباركة توجههم الجديد بالأنفتاح على مختلف فئات المجتمع ولاسيما الجامعات وطلبتها وهم الفئة التي تتمتع بتأثير كبير بين المواطنين، وفي نهاية كلمته أكد المساعد العلمي على أستعداد جامعة بغداد لمساندة هيئة النزاهة في كافة المجالات التي من الممكن أن تساهم في تحقيق أهدافها ومتمنياً لهم دوام الموفقية والنجاح.
2- ألقى الأستاذ الدكتور عبدالجبار أحمد عبدالله عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد كلمته التي تناول فيها خطورة المرحلة الحالية التي يمر فيها العراق وتشعب أتجاهاتها لتشمل كافة مجالات الحياة، وقد أثنى على عقد هذه الندوة في المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية لأنه من المؤسسات الرائدة في المجالات المالية والرقابية وأن التواصل معه من الممكن أن يسند أنشطة وفعاليات هيئة النزاهة بشكل كبير، وفي نهاية كلمته أقترح على هيئة النزاهة التوسع في مثل هذه الندوات الحوارية لنشر ثقافة النزاهة في كافة المجالات ولمختلف فئات المجتمع.
3- ألقت الدكتورة منال عبدالهادي مدير عام دائرة البحوث والدراسات في هيئة النزاهة كلمة الهيئة، والتي تناولت فيها شرحاً مفصلاً عن هيئة النزاهة وأهدافها وهيكلها التنظيمي بمديرياته المختلفة فضلاً عن أنشطتها المختلفة في مجال الأصلاح الإداري الحكومي ومكافحة الفساد الإداري والمالي، وقد اكدت على أن هيئة النزاهة مصرة على أن تكون المرحلة الحالية هي مرحلة النزاهة في معاقبة الفاسدين والمحافظة على المال العام، وإن الهيئة مستعدة لدعم كافة أنشطة البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا ولاسيما طلبة جامعة بغداد من خلال القضايا المنجزة لديها والتي صدرت أحكام بشأنها، وفي نهاية كلمتها عبرت عن شكرها وتقديرها الى السيد رئيس الجامعة على رعايته لهذه الندوة الحوارية وللسيد عميد المعهد لأقامة الندوة في رحاب المعهد وعلى حسن التنظيم للندوة والتطلع الى علاقات أوسع ما بين الجامعة والهيئة.
4- قدم المحاسب القانوني الأستاذ المساعد الدكتور موفق عبدالحسين محمد عميد المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية ورقة بحثية أشاد فيها بجهود هيئة النزاهة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها العراق، وأثنى على توجه هيئة النزاهة نحو الجامعات وشريحة الطلبة الجامعيين فيها كونهم معين لا ينضب لدعم توجيهات وأنشطة هيئة النزاهة، ومؤكداً على الدور المحوري الذي يقوم به المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية في دعم وأصلاح عملية الأصلاح ومكافحة الفساد المالي والإداري من خلال بحوث طلبة المعهد التي تناولت مشاكل واقعية التي تشمل كافة الجوانب المحاسبية والرقابية والمالية والمصرفية وفي الضرائب والتأمين، وإن خريجيه يمارسون دورهم الأيجابي في كافة وزارات الدولة وبمواقع قيادية فاعلة ومنها هيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين وديوان الرقابة المالية الأتحادي ومديريات الرقابة الداخلية في مختلف الوزارات وغيرها من المواقع لاسيما وإن المعهد يعد أول مؤسسة اكاديمية مهنية في الوطن العربي تمنح شهادات متخصصة في المحاسبة القانونية ومحاسبة الكلف والإدارية، وإن المعهد يتمتع برصانة علمية عالية، وإن طلبة المعهد قدموا بحوثاً تتناول مشاكل واقعية في كافة مؤسسات الدولة وقدموا توصيات من خلال بحوث التخرج ممكنة التطبيق لمعالجة كافة جوانب القصور وأن مجالات الأستفادة منها ترتبط بمدى الأخذ بها من قبل تلك الوزارات، كذلك تطرق العميد الى مجالات الفساد في التعليم وسبل مكافحته مثل قضايا الأستلال والتلاعب بالأسئلة والنتائج الامتحانية….
5- قدم المحاسب القانوني الاستاذ المساعد الدكتور علي محمد ثجيل المعموري معاون عميد المعهد ورقته البحثية بعنوان “دور الوعي الثقافي لطلبة الجامعات في مكافحة الفساد الإداري والمالي المجتمعي” التي تناول فيها الدور الستراتيجي لطلبة الدراسات العليا حالياً من خلال تواجدهم بين مختلف فئات المجتمع فضلاً عن دورهم في المستقبل القريب بعد التخرج من خلال عملهم في الجامعات ودورهم القيادي في مختلف الوزارات التي سيعملون فيها، وهو ما سيعمق تجربة الأصلاح الإداري ومكافحة الفساد. ثم تناولت الورقة أسباب ظهور الفساد المالي والإداري وتحكمه في البيئة العراقية وأثره في ظهور الأزمة المالية في العراق، كما تناول البحث دور الوعي الثقافي بشكل عام ووعي طلبة الدراسات العليا في الجامعات بشكل خاص في دعم عملية الأصلاح من خلال تأشير حالات الفساد الإداري والمالي والمساهمة في معالجتها كل حسب دوره الحالي والمستقبلي لإنهم قادة المستقبل والمعنيين بعملية الأصلاح ومكافحة الفساد مستقبلاً. وفي نهاية الورقة البحثية قدم توصياته الى طلبة الدراسات العليا للنهوض بدورهم الأيجابي في خدمة العراق.
وقد حضر الندوة عدد كبير من طلبة وأساتذة الدراسات العليا في الجامعة بواقع (2) من كل تشكيل وعدد من منتسبي هيئة النزاهة وتدريسيي وموظفي وطلبة المعهد كذلك تم تغطية الندوة أعلامياً من قبل القناة الجامعية وبرنامج الهيئة التلفزيوني وقسم الاعلام في مركز الجامعة.