ناقشت رسالة الماجستير في قسم الدراسات المالية تخصص التأمين “سلوكيات العاملين في شركات التأمين وأثرها في تحقيق الميزة التنافسية – بحث تطبيقي في عينة في شركات التأمين العامة” للطالب باسم علي محمد. 

تناول البحث الموسوم شركات الخدمات التي تعمل دائماً على زيادة قدرتها وكفاءتها التنافسية للبقاء والنمو والتطور في الحاضر والمستقبل ومنها شركات التأمين، وذلك لزيادة المنافسين ولاسيما بعد ظهور الشركات الأهلية بشكل كبير بعد عام  2003 ، وقد أصبح هدف الدراسات الحديثة التي تقوم بها المنظمات هو الرأسمال البشري، لان نجاحها وتفوقها وتحقيقها لأهدافها يتوقف على   الإنسان ، وهذا لا يعني أن المكونات الأخرى ليست مُهمة ، وإنما تعتمد كذلك على الإنسان مما زاد الاهتمام في البحث عن الطريقة التي يمكن من خلالها توجيه سلوكياته وقيمه ولغته الخاصة بما ينسجم مع استراتيجية المنظمة والغايات التي تروم الوصول إليها، ومن هنا أصبح السلوك الانساني الوسيلة الأكثر فاعلية في الزبون لتحقيق الميزة التنافسية.

وبين البحث التعرف على دور سلوك العاملين في تحقيق الميزة التنافسية في شركتي التأمين الوطنية والعراقية . وقد تم تحديد مشكلة البحث في عدد من التساؤلات أهمها:

هل توجد علاقة لسلوك العاملين في شركات التأمين في إبعاد الميزة التنافسية (الكلفة، الجودة، المرونة، سرعة التسليم)؟ هل يوجد أثر في سلوك العاملين في شركات التأمين في إبعاد الميزة التنافسية (الكلفة، الجودة، المرونة، سرعة التسليم)؟

وقد قام الباحث باختيار عينة مكونة من (100) مفردة من شركات التأمين العامة ، وتم استعمال الاستبانة بوصفها وسيلة لجمع المعلومات ، واختبار فرضيات البحث التي اهتمت بوجود العلاقة والأثر بين السلوك الانساني والميزة التنافسية، ثم جرى تحليل البيانات التي تم الحصول عليها عبر اداة البحث باستعمال عدد من الأدوات الإحصائية للوصول الى النتائج ومن اهمها (الوسط الحسابي , الانحراف المعياري ,واختبار T, ومعامل الارتباط البسيط, وتحليل الانحدار). 

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- 

* أظهرت النتائج الإحصائية وجود علاقة ارتباط معنوية بين سلوك العاملين والميزة التنافسية إذ بلغت قيمة معامل الارتباط (0.604 ) وهي علاقة قوية وطردية. مما يحقق الفرضية الرئيسة الأولى للبحث، وكان مستوى المعنوية المحسوب اقل من مستوى المعنوية المعتمد والبالغ (0.05) مما يعني قبول الفرضية البديلة أي ان العلاقة ذات دلالة معنوية بين سلوك العاملين والميزة التنافسية.  

واوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- 

* الدور الكبير الذي تؤديه مدونات السلوك للتأثير في تصرفات العاملين , والنظرة الايجابية التي يحملها أعضاء الشركة تجاه مثل هذه الأداة , لذا يوصي الباحث الشركة بضرورة البدء بإنشاء هيكل عام تقوم على أسسه مدونة سلوك تخص الشركة تحدد الجزء الأكبر من تصرفات العاملين  فيها , وتصف فضلا عن ذلك السلوكيات المرغوبة تجاه بعض الحالات التي قد تشكل سلوك غير أيجابي.

Comments are disabled.