نوقشت رسالة الماجستير الموسومة في قسم الدراسات المالية تخصص مصارف “دور البنك المركزي العراقي في تحديد النسبة المثلى للسيولة في المصارف التجارية العراقية للمدة 2005-2013” للطالبة رقية عبدالخضر شنيت. 

تناول البحث مشكلة أساسية تمثلت في مواجهة البنك المركزي العراقي صعوبة تحديد النسبة  المثلى للسيولة في المصارف التجارية العراقية من حيث الموازنة بين ألتزاماتها تجاه المودعين والمقترضين  وتسييل أموالها من جهة وبين المخاطر التي تتعرض لها من جهة أخرى.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- لاتعد البيئة المصرفية بيئة غير مستقرة وأنما هي بيئة خطرة جدآ ويتطلب العمل المصرفي أعتماد ألية للاشراف والرقابة من قبل البنك المركزي العراقي للمحافظة على المركز المالي للمصارف التجارية العراقية عينة البحث ، وتساهم رقابة البنك المركزي العراقي في تطوير ونمو المؤشرات المالية وخاصة مؤشر السيولة وملائمتها للعمل المصرفي , لذا تنسجم نسب السيولة المحددة من قبل البنك المركزي العراقي مع واقع البيئة المصرفية إذا تم أحتساب بنود النسبة وفق ألانموذج الموحد لمفردات بسط ومقام النسبة من قبل المصارف التجارية العراقية عينة البحث ، وأظهرت نتائج تحليل وعرض مؤشرات كل من السيولة النقدية والربحية ان هناك أنخفاض في أداء المصارف التجارية العراقية عينة البحث وعدم المواءمة بين نسب السيولة والربحية وتغليبها جانب الربح على حساب المخاطر.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- ضرورة أتخاذ إجراء فوري بتفعيل متطلبات الرقابة الآشرافية من قبل البنك المركزي العراقي بإلزام المصارف العراقية بإستحداث نظام للانذار المبكر لكشف حالات التعثر المالي وخاصة في ظل الظروف الراهنة ، والعمل على تطوير دور البنك المركزي العراقي (المديرية العامة لمراقبة الصيرفة وألائتمان) في مراقبة وضع مستوى السيولة في المصارف العراقية بإستحداث أنموذج موحد لإحتساب نسبة السيولة بما يتناسب مع اللوائح الارشادية والتعليمات الصادرة من البنك المركزي العراقي ومع المعايير الدولية ولكون المصارف ذات تصنيف موحد حسب نظام CAMELS ، وتركيز المصارف العراقية على المواءمة بين نسبتي السيولة والربحية كمحاولة جادة في  توظيف الآموال وإستثمارها والعمل على تطوير إدارة المخاطر وبالتالي تحقيق هدف ألامان.  

Comments are disabled.