نوقشت أطروحة الدكتوراه الموسومة في قسم الدراسات المحاسبية تخصص المحاسبة القانونية “أثر نظرية القيود على عملية التدقيق – بحث تطبيقي في ديوان الرقابة المالية الاتحادي” للطالب أحمد نوفل عودة. 

تناول البحث تطبيق نظرية القيود ودورها كأحد الفلسفات الإدارية الحديثة التي تُعنى بتحديد القيود والإختناقات ومحاولة التخلص منها كونها عائقاً أمام مخرجات النظام، وقد أثبتت فاعليتها في قطاع التصنيع، إلا إنه لم يتم تطبيقها على المنظمات الخدمية غير الهادفة للربح سواءً محلياً أو عربياً.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- من خلال تطبيق منهجية نظرية القيود في تحديد وإدارة القيود في ديوان الرقابة المالية الإتحادي، إتضح وجود العديد من القيود والإختناقات الداخلية التي تكتنف عملية التدقيق، وجود بعض القيود الخارجية مفروضة من البيئة الخارجية ، وبساعد أُسلوب الجدولة الذي جاءت به نظرية القيود على توازن الطاقات في مراحل علمية التدقيق، فضلاً عن وضع سرعة لأدائها عن طريق تنفيذ المهام المخططة على وفق المراحل المقيدة مع مراقبة عملية البدء بهذه المهام عن طريق الإتصال ، ويُساعد أُسلوب التفكير المنطقي كأداة تحليلية مبتكرة في عملية التدقيق على تحديد أصل المشكلة بصورة فاعلة من خلال إتباع طريقة الأشجار المنطقية المستخدمة في دراسة الواقع الحالي، ومن ثم محاولة إيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق الهدف النهائي المرغوب تحقيقه، عن طريق تقسيم الأهداف الرئيسة الى أهداف فرعية ومحاولة تشخيص العوائق التي تعرقل الأهداف الفرعية.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- ضرورة تبني مفهوم نظرية القيود على ديوان الرقابة المالية الإتحادي، والتي ستحسن من أداء عملية التدقيق عن طريق إزالة القيود وفك الإختناقات وبما يعظم مخرجات الديوان مع الحفاظ على جودة منتجه المتمثل بالتقارير الرقابية ، وضرورة تخطيط عملية التدقيق مع مراعاة وجود قيود داخلية وخارجية فضلاً عن قيود الوقت بغية عدم زيادة نقاط الإختناق وتراكم التقارير أمام المستويات الإدارية المختلفة دون وجود طاقة كافية لإصدارها، مع إعتماد أساليب علمية في عملية التنبؤ في إعداد الخطة خصوصاً التكليفات الخاصة ، وينبغي على الديوان معالجة الإختناقات الداخلية التي تواجه عملية التدقيق على وجه الخصوص رفع طاقة المرحلة الأخيرة من مراحل التدقيق الخاصة بفحص مسوّدة التقرير من قبل مستويات إدارية مختلفة قبل الإصدار، والتي تعاني من إختناقات عدة نتيجة كثرة عدد هذه المسّودات أمام الفحص.

Comments are disabled.