تم بعون الله تعالى مناقشة بحث الطالبة (هدى خليل ابراهيم) قسم الدراسات المحاسبية تخصص محاسبة قانونية بتاريخ 2015/2/15 وهو جزء من متطلبات نيل شهادة محاسب قانوني وهي اعلى شهادة في حقل الاختصاص يتمتع حاملها بجميع حقوق وامتيازات شهادة الدكتوراه عن بحثها الموسوم ((أستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية في تطوير دور مراقب الحسابات في اكتشاف الأخطاء الجوهرية – بحث تطبيقي في عينة من الشركات الصناعية العامة العراقية)) وعلى قاعة المعهد.

تناول البحث التطور الهائل في تكنولوجية المعلومات والاتصالات وما صاحبه من تطور في بيئة الأعمال أزداد أستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية كتقنية متطورة في عدة مجالات التي كانت من بينها مهنة التدقيق، إن مراقب الحسابات المعاصر ينبغي أن يواجه تحدي التطورات التكنولوجية وحالة الديناميكية السريعة في بيئة الأعمال والحجم المتزايد للبيانات المقدمة له من خلال الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتمثلة بالشبكات العصبية الاصطناعية.

ويأتي هذا البحث بإعتباره باكورة الإعمال لتطبيق تقنية حديثة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدقيق وذلك بتصميم وإستخدام أنموذج الشبكة العصبية الاصطناعية متعددة الطبقات ذات الانتشار العكسي في مجال أكتشاف الأخطاء الجوهرية في البيانات المالية عند القيام بمهمة التدقيق، يهدف البحث إلى تقديم نموذج لكيفية تطبيق الشبكات العصبية الاصطناعية في الممارسة المهنية، وبيان دورها في دعم قرارات مراقب الحسابات عند التخطيط لعملية التدقيق وأكتشاف الأخطاء الجوهرية كونها تقنية داعمة لابداء الرأي الفني لمراقب الحسابات

وبين البحث مشكلة البحث  في “قصور الاساليب التقليدية المستخدمة في التخطيط لعملية التدقيق التي تستند الى نسبة مرتفعة من الحكم الشخصي مما أثر سلباً في شمولية الاختبارات الجوهرية وفي سلامة الرأي الفني المحايد لمراقب الحسابات”، ولإيجاد الحلول الملائمة لهذه المشكلة يقدم البحث الفرضية الآتية “ أن اعتماد الشبكات العصبية الاصطناعية في التدقيق يؤدي إلى تحسين التخطيط لعملية التدقيق، وأسناد الاختبارات الجوهرية لتنفيذ العملية، فضلاً عن دورها في المساعدة باكتشاف الأخطاء الجوهرية لتحقيق سلامة الرأي الفني لمراقب الحسابات“.

واعتمد البحث في جانبيه النظري والتطبيقي ومن خلال تطبيق أنموذج الشبكة العصبية الاصطناعية إلى مجموعة من الاستنتاجات كان أهمها ما يأتي:-

 تتميز الشبكات العصبية الاصطناعية بالسرعة العالية في التشغيل، والمرونة، والقدرة على التعامل مع البيانات غير الدقيقة، ولديها القدرة على صياغة النماذج حتى في ظل وجود علاقات معقدة بين المتغيرات، ويمكن أستخدامها في عملية الفحص التحليلي اللازمة للتخطيط لعملية التدقيق من خلال قيامها بالتنبؤ بأرصدة الحسابات محل التدقيق.

 تساعد الشبكات العصبية الاصطناعية مراقب الحسابات عند إعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في أكتشاف وتحديد الأخطاء الجوهرية ومدى تأثيرها على القرارات اللاحقة في التخطيط لعملية التدقيق وفي دعم الرأي الفني لمراقب الحسابات.

وتوصل البحث إلى مجموعة من التوصيات تمثلت أهمها بالآتي:-

 التوصية للجهات التدقيقية المختلفة بأستخدام تقنية الشبكات العصبية الاصطناعية لتطوير عملهم نظراً لما تتمتع به من مميزات وما توفره من مؤشرات تؤثر بشكل مباشر على خطط التدقيق وإجراءاته، وتحافظ على سرية العمل التدقيقي.

التوصية  باستخدام الأنظمة الآلية الجاهزة لإدارة العمل التدقيقي بالشكل الأفضل من خلال أستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تتيح جدولة الأعمال والتخطيط للعمل ومتابعة التنفيذ ودعم الرأي المهني لمراقب الحسابات، والتوسع في أستخدام هذه التقنيات في مجال الرقابة الداخلية.

وبعد اكمال المناقشة حصلت الطالبة على تقدير ((امتياز)) فالف مبروك

Comments are disabled.