ناقشت رسالة الماجستير في قسم الدراسات المالية تخصص الضرائب “التزام مراقب الحسابات بقواعد السلوك المهني وأثره على الحصيلة الضريبية – بحث تطبيقي في عينة من الشركات المسجلة في قسم الشركات في الهيئة العامة للضرائب” للطالب خلدون سلمان محمد نجم. 

تناول البحث الموسوم مشكلة مفادها ضعف التزام بعض مراقبي الحسابات بقواعد السلوك المهني مما انعكس ذلك على أدائهم في إنجاز المهام الموكلة اليهم وانعدام ثقة الإدارة الضريبية، وعدم اعتمادها للقوائم المالية المدققة والمصادق عليها من مراقبي الحسابات، في عملية التحاسب الضريبي مما يؤثر في الحصيلة الضريبية. 

ويسعى البحث إلى تسليط الضوء على دراسة قواعد السلوك المهني العراقية، والأمريكية، والدولية، وأهمية التزام مراقبي الحسابات بقواعد السلوك المهني، وأهمية اعتماد الإدارة الضريبية على القوائم المالية المدققة، والمصادق عليها من مراقبي الحسابات، وأثرها في الحصيلة الضريبية، وتعزيز الثقة بين الإدارة الضريبية من جهة، والمكلفين بدفع الضريبة ومراقب الحسابات من جهة أخرى عبر التزامه بقواعد السلوك المهني، وعلى هذه الأساس تم صياغة فرضية رئيسة للبحث التي مفادها عدم التزام بعض مراقبي الحسابات في العراق بقواعد السلوك المهني مما يؤثر في الحصيلة الضريبية.

وبين البحث دراسة وتحليل بعض الحالات العملية لعينة عشوائية من القوائم المالية للشركات المسجلة في قسم الشركات – الهيئة العامة للضرائب وتم عرض (7) حالات عملية لشركات مختلفة النشاط، لقياس مدى التزام مراقبي الحسابات بقواعد السلوك المهني عند القيام بواجبهم المهني، و مدى اعتماد الإدارة الضريبية على هذه القوائم في تقدير ضريبة الدخل.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- إن استقلالية مراقب الحسابات ذهنياً وحيادياً وتجرده من أيه مصالح ذاتيه قد تحيده عن الموضوعية، والأمانة عند القيام بواجبه المهني، وإبداء الرأي الفني، والمحايد يؤدي إلى تعزيز الثقة، والمصداقية بالقوائم المالية المدققة، والمصادق عليها من قبله، والمقدمة للإدارة الضريبية واعتمادها في عملية التحاسب الضريبي مما يؤثر في الحصيلة الضريبية.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- ضرورة التزام مراقبي الحسابات بقواعد السلوك المهني عند القيام بواجبهم المهني، وإبداء الرأي الفني والمحايد حول ما تتضمنه القوائم المالية بيانات مما يعزز الثقة بهذه القوائم واعتمادها من الادارة الضريبية.

Comments are disabled.