نوقشت رسالة الماجستير الموسومة في قسم الدراسات المالية تخصص المصارف “دراسة العوامل المؤثرة في تحديد سعر الصرف بأستخدام الانحدار الخطي المتعدد – بحث تطبيقي في البنك المركزي العراقي” للطالبة مروة هادي ساجت. 

تناول البحث المنهج التطبيقي في البنك المركزي، للمُدة من سنة (2000) والى سنة (2014)، إذ تم تأطير الجانب النظري عن الموضوعين العوامل المؤثرة في سعر الصرف (المتغير المستقل)، وسعر الصرف (المتغير المعتمد)، أذ جرى تحليل وقياس كل من سعر الصرف، والعوامل المؤثرة فيه، وذلك من خلال تحليل بيانات سعر الصرف والعوامل المؤثرة فيه للبنك المركزي العراقي.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- وجود علاقة طردية بين متغير عرض النقد الضيقM1 والمتغير المعتمد سعر الصرف مقدارها 0.047%، وقد جاءت متوافقة مع منطق النظرية الاقتصادية ، وهذا يعني أن زيادة نمو عرض النقد الضيق بنسبة 1% يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف بنسبة 0.047% ، وهناك علاقة عكسية بين عرض النقد الضيق وبين قيمة العملة المحلية اذ ان زيادة M1 بمقدار 1% يؤدي الى انخفاض قيمة النقد بمقدار 0.047% وهذا يتوافق مع منطق النظرية الكلاسيكية والنقدية التي ترى ان زيادة كمية النقود تؤدي الى انخفاض قيمتها وارتفاع المستوى العام للأسعار ، ووجود علاقة عكسية سالبة مع قيمة العملة المحلية وبين سعر الصرف مقدارها 0.013%، اذ ان زيادة M2 بمقدار 1% يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف بمقدار0.013 ويسبب بانخفاض قيمة العملة المحلية بنفس المقدار.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- ضرورة التنسيق بين عمل السياستين المالية والنقدية لبلوغ الاستقرار الاقتصادي للحد من التعارض الذي يحصل بين اهداف هاتين السياستين وذلك من خلال عقد لقاءات دورية واستثنائية مابين ممثلي  كل من وزارة المالية والبنك المركزي العراقي، وكذلك الفصل بين السياسة والاقتصاد وعدم تدخل الحكومة بأهداف السياسة النقدية والكف عن جعل السلطة النقدية الرافعة المالية للدولة ، وضرورة تنويع مصادر الدخل القومي من خلال تشجيع الصناعات المحلية وتنويع هيكل الانتاج وتلافي تقلبات اسعار النفط العالمية ، وضرورة رسم سياسة جديدة في سعر الفائدة على الائتمان الممنوح يتناسب ويوفر بيئة خصبة للمستثمرين الاجانب اذ ان سعر الفائدة بهذا الشكل المرتفع نسبياً يؤثر على العملية الاستثمارية وذلك لأن سعر الفائدة احد الكلف التي تؤثر على العملية الاستثمارية.

Comments are disabled.