نوقشت أطروحة الدكتوراه الموسومة “إعادة تدوير النفايات ودورها في تحسين الكفاءة الانتاجية – بحث تطبيقي في معمل سمنت بازيان شركة لافارج الفرنسية” في قسم الدراسات المحاسبية تخصص محاسبة كلف وإدارية  للطالبة صدى مدحت مجيد. 

تناول البحث سبب زيادة استهلاك الموارد ولاسيما الطاقة المتولدة من استخدام الموارد النفطية كان لابد من ايجاد بدائل تتميز بالجودة  نفسها فضلاً عن كونها ذات كلفة اقل , واهم هذه البدائل هي استخدام النفايات كوقود بديل (الوقود المشتق الـ  Refused Derived Fuel  RDF)، وهو أحد أهم أنواع الطاقة الحرارية قليلة التكلفة والتي يمكن الاستفادة منها في الصناعات المختلفة.

وخلص البحث مجموعة من أهم الاستنتاجات أهمها:- لغرض تحقيق الكفاءة الانتاجية يتطلب تخفيض التكاليف ومن ثم تعظيم الارباح وتحقيق المنافسة في السوق وقد يكون تخفيض التكاليف باستخدام بدائل ذات كلفة اقل أو ان نزيد من المخرجات بنفس كمية المدخلات ذاتها للوصول إلى الانتاج المعياري ذو التلف الصفري وهنا يتحقق التخفيض باستخدام الـ RDF ، وتعد صناعة الاسمنت هي الحل الامثل عالمياً من حيث استخدامها للطاقة البديلة الـ RDF وذلك بسبب افرانها عالية الحرارة بوصفها افضل حل تقني وفعال من حيث الكلفة والكفاءة فضلاً انها مادة صديقة للبيئة ، وإن كلفة الـ RDF بالنسبة لمصنع اسمنت بازيان هي صفر لكون المصنع يستلم النفايات من بلدية محافظة السليمانية مقابل اجور المعالجة والتدوير وتخليص المدينة من النفايات بالوقت نفسه وقيمة هذه الاجور هي 18.8  $ للطن الواحد من النفايات اي تتحمل الدولة كلفة تجميع ونقل النفايات الى معمل التدوير في بازيان.

وأوصى البحث مجموعة من التوصيات أهمها:- يفضل استخدام الـRDF كبديل للوقود للشركة عينة البحث بشكل خاص ولمعامل الاسمنت العراقية بشكل عام ولأي شركة يمكن ان تنتفع من الطاقة الحرارية المتولدة من حرق الـRDF ، وبفضل استخدام الـRDF يمكن التخلص من عقود النظافة في البلديات التابعة لكل محافظات العراق والتي تكلف الدولة الكثير من المبالغ ، والتركيز على مدخلات المواد والتي يجري عن طريقها تخفيض التكاليف ولاسيما التكاليف الصناعية المتغيرة وايجاد البدائل ذات الكلفة الاقل والاكثر كفاءة.

Comments are disabled.